Google Analytics

Tuesday 3 February 2015

رسالة للعقلاء بخصوص الجيش المصري

15 نوفمبر 2014

معلش من غير زعل هتكلم بصراحة على وضع البلد اللي واضح للكل إنه لا يسر عدو و لا حبيب.
معروف إن الجيش دوره الأساسي هو حماية أمن البلد و واضح إنه فيه مصاعب كتير بتواجهه من زمان و الدليل كمية الخسائر اللي بتحصل من ارواح المجندين الغلابة اللي بيروحوا فطيس من غير ما حتى يلحقوا يدافعوا على نفسهم لما بيحصل أي هجوم على أي كمين عسكري أو وحدة عسكرية و ربنا يصبر اهاليهم فعلا.
طب المشكلة فين و ليه فيه ناس بتقول إن فيه خلل في منظومة الجيش؟؟ ده سؤال مهم لو بجد عايزين نحل أي حاجة قبل ما الوضع يتدهور أكتر مما هو منهار حاليا.
أي واحد فينا يعرف زمايل ليه أو معارف دخلوا الجيش إن ما كانش هو شخصيا دخل الجيش و شاف اللي بيحصل طول فترة تجنيده.
أنا شخصيا مدخلتش الجيش بس اخواتي الاتنين دخلوا الجيش و ليا أقارب وصحاب كتير دخلوا الجيش. مفيش حد من الناس اللي أعرفهم اتعلم أي حاجة ليها علاقة بإستخدام السلاح تقريبا و اغلبهم كانوا بيقوموا بأعمال ملهاش أي علاقة بالدور الأساسي للجيش و هو التأمين.
معظم صحابي اللي كان عندهم واسطة كانوا تقريبا مش بيروحوا الجيش أو على الاقل بيروحوا الصبح مبيعملوش أي حاجة مفيدة و بيروحوا بيتهم بعد الضهر, و اللي ماكانش عنده واسطة كان بيروح أي مكان يعمل أي حاجة ملهاش أي علاقة بمهمة الجيش الأساسية.
يعني مثلا واحد صاحبي كان معاه عربية, فكانت شغلته طول فترة التجنيد إنه يعمل مشاوير للظباط اللي في الوحدة بتاعته و يشتري ليهم الحاجات اللي عايزينها كل يوم. و واحد تاني اتحدف في حتة بعيدة وكان بيدي دروس خصوصية لولاد العقيد اللي ماسك الوحدة بتاعته و كان كل شوية لازم يجيبله أي هدية عشان ياخد اجازات ينزل فيها بلده و كان العقيد لما يحب يفسح أسرته, ينزل اسكندرية و يكلم صاحبي عشان ياخده يعزمه في أي مطعم. و واحد تالت كان توزيعه في دار من بتوع الجيش و كان شغال في قاعة الافراح مسؤول عن الاكل اللي بينزل في الافراح. و الأمثلة لا تنتهي و لو قعدت مع أي واحد دخل الجيش, أكيد هيحكيلك قصص عن الحاجات الكتير اللي ملهاش أي علاقة بدور الجيش الأساسي وكإن كل المجندين تحولوا الي خدام للقيادات العسكرية ده غير المجندين العادة اللي بيتفحتوا في المشاريع اللي الجيش بيعملها زي رصف الطرق على سبيل المثال. ده غير بقية المشاريع الاستثمارية اللي الجيش بيعملها زي مصانع البوتاجازت و المكرونة و محطات البنزين وكل الحاجات دي شغال فيها مجندين بيخدوا ملاليم و طبعا الفلوس دي كلها بتروح في جيوب القيادات وكل واحد أكيد بياخد جزء من التورتة وطبعا كلنا عارفين إن ميزانية الجيش سر مينفعش أي حد يطلع عليه.
أكيد هنلاقي ناس كتير شايفة إن كل الحاجات دي أشياء عادية وممكن كمان ناس تشوف إن الجيش بالمشاريع دي بيقدم خدمات للمواطنين بقية أجهزة الدولة مش قادرة تقدمها, و لكن في الحقيقة إن التشتت بين الحاجات دي كلها بيقلل تركيز مؤسسة الجيش في مهمتها الأساسية وهي حماية حدود وامن البلد زي ما قال المثل المصري المشهور "صاحب بالين كداب و ابو تلاتة منافق".
ممكن نلاقي ناس بتقول إن الجيش مش قائم على شوية المجندين اللي دخلوا الجيش بسبب التجنيد الاجباري بس الحقيقة إن الكلام ده مش مظبوط لأن ببساطة اللي حارب في 1973 هم الناس دي و قوام الجيش اغلبه من الناس دي مش من خريجين الكليات الحربية اللي دورهم الأساسي بيكون في القيادة إنما اللي بينفذ أي تعليمات أو اوامر هم العساكر دي , ده غير إن الغالبية العظمى اللي بيتقتلوا في الكمائن و الوحدات هم المجندين دول وده بيدل إن دول دايما اللي بيكونوا في المواجهة.
دي وجهة نظري المتواضعة في الموضوع ده و يا ريت نفكر في الكلام ده بطريقة حيادية بدل التشنج و ترديد الشعارات الفارغة عشان نحاول ننقذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان.


No comments:

Post a Comment