11 نوفمبر 2014
من أكتر الاماكن الطبيعية الساحرة اللي زرتها في حياتي هي مغارة جعيتا. المغارة هي بحق واحدة من احلي العجائب الطبيعية في العالم. خلال زيارتي للمكان, استمتعت بكل لحظة قضيتها في هذا المكان لجمال الطبيعة الفائق الذي لم تتدخل فيه أي يد بشرية.
بعد زيارتي للمكان, حضرت فيلم تسجيلي عن المكان ده اللي شرح كيفية تكوين هذه المغارة الرائعة. اكتشفت إن مياه الامطار هي من شكلتها و صممتها على مدار آلاف السنين. يقول الفيلم التسجيلي إن المياه دائما تبحث عن الحركة لاسفل بحكم قانون الجاذبية و على مدار السنين تبحث المياه المتجمعة عن مسارات مختلفة للهبوط و لطبيعية هذه المنطقة الجبلية المتكونة من الحجر الجيري, استطاعت المياه من عمل التجويفات والاشكال البديعة الموجودة حاليا داخل المغارة.
تذكرت ظاهرة طبيعية اخرى لها علاقة بالمياه والجبال وهي ظاهرة السيول. حدوث السيول في المناطق الجبلية ينتج عن تراكم مياه الامطار بين شقوق الجبال التي تمنع المياه من النزول لاسفل. مع تراكم المياه مع الوقت, يزيد الضغط على الجبال و في لحظة ينهار الجبل الذي كان يقوم بدور السد المائي و تنهمر المياه على شكل سيول تدمر كل شيء في طريقها.
سرحت بخيالي في هاتين الظاهرتين و حاولت اربط بينهم وما يحدث بين انظمة الحكومات وشعوبها و وجدت إن هناك تشابه كبير بين الطبيعة والأنظمة الحاكمة.
الأنظمة الذكية هي اللي تتشكل وتتطور مع الزمن بناء على مطالب واحتياجات شعوبها وتسمح لشعوبها بحرية التعبير والتفكير وتكون النتيجة هي مجتمعات متطورة تملك من الخيال مايجلعها تبدع و تنطلق للامام على عكس الأنظمة المتحجرة التي تقمع شعوبها و لا تسمح بالتغيير وتكون النتيجة هو انهيارها بعد فترة من الزمن يعتقد الناس فيها إنها فترة استقرار ولكنها في الحقيقة الهدوء الذي يسبق العاصفة.
من الدروس اللي استفدت منها شخصيا هو إن أي كلمة أو فعل صغير من أي إنسان في أي مكان في العالم ماهو الا قطرة مياه لا تقدر ان تغير شيء ولكن عند تجمع قطرات المياه معا, تستطيع ان تشكل الجبال أو تكسرها.
دي شوية صور من مغارة جعيتا وشوف المية ممكن تعمل إيه في الجبل!
No comments:
Post a Comment