Google Analytics

Sunday 20 March 2016

مصر بين الملكية و حكم العسكر

فيه ناس كتير بتقول ان ايام الملك كانت أحسن من ايام العسكر و بتجيب صور القاهرة و الاسكندرية الشيك و الستات الشيك اللي لابسين علي الموضة كإنه إثبات ان مصر كانت زي الفل ايام الملك.
الحقيقة اللي قليلين بيجيبوا سيرتها ان مصر ايام الملك كانت مجتمع إقطاعي بدرجة كبيرة و طبقة صغيرة جداً هي اللي عايشة شبه أوروبا بس بقية قري مصر كانت حالتها زي الزفت و كانت الثروة متركزة في ايد نسبة لا تتعدي ١٪ من الشعب (طبقة البشوات و البهوات و اللي حواليهم)، و عشان كده لما قام الضباط الأحرار بالانقلاب علي الملك، ساندهم اغلب الشعب اللي كان ماكنش عايش عيشة آدمية في ظل النظام الاقطاعي بتاع الملك.
ده مش معناه ان حكم العساكر حل المشكلة اللي كانت موجودة عند اغلب أفراد الشعب بل بالعكس, تغير النظام على ايد العساكر من سيء لاسوء و فضل برضه فيه طبقة صغيرة جدا عايشة شبه الدول المتقدمة بس اغلب الشعب جعان و مش لاقي ياكل.
اللي فاكر إن الصور الشيك بتاعة مصر أيام الملك مش موجودة في مصر حاليا, يقدر يفتح الصفحة بتاعة Cairo Zoom و هيلاقي صور كتير تحسسه إن مصر حتة من اوروبا بس هل ده واقع الشعب المصري؟ الحقيقة لأ زي ما الصور الحلوة أيام الملك لا تمثل واقع الاغلبية في مصر وقتها.
اللي عايز اقوله إن المشكلة مش في الملك ولا العساكر على قد ما المشكلة في النظام اللي اسسوه و اللي المفروض يتغيرعشان يكون فيه استقرار و تقدم حقيقي, لازم يكون فيه قانون يمشي على الكبير قبل الصغير و لازم يكون في عدالة اجتماعية ترفع من مستوي المصريين الاقل حظا
عامة, دي شوية صور من مصر أيام الملك و مصر حاليا. هتلاقي كوكتيل من الصور الحلوة اللي بتحسسنا اننا زي أي دولة عصرية و الصور الوحشة اللي للأسف بتمثل اغلبية الشعب المصري.







  



مش معني إنك من الناس اللي ربنا كرمهم و قدروا يطلعوا في الصور الجميلة (سواء أيام زمان أو دلوقتي), يبقى الدنيا زي الفل و حصل خير. الحقيقة إن مفيش أي استقرار حقيقي هيتحقق الا لو تحقق العدل و العدالة الاجتماعية.

No comments:

Post a Comment