Google Analytics

Tuesday 21 April 2015

مشاعر مختلفة يوم الحصول على الجنسية الكندية - شكرا كندا

21 ابريل 2015

نوفمبر ٢٠٠٨ - تقديم على هجرة كندا.
مايو ٢٠١٠ - اخدنا فيزا الهجرة لكندا
يوليو ٢٠١٠ - وصلنا كندا لاول مرة
ابريل ٢٠١٥ - اخدنا الجنسية الكندية
تاريخ مش قليل من أول التقديم على الهجرة لغاية النهاردة اللي اخدنا فيها الجنسية الكندية. مش قادر انكر إني مبسوط إني حاليا بني ادم معاه جنسية لبلد بتحترم الانسان و بتعامل المقيمين فيها بطريقة أحسن مليون مرة من بلدي الأصلي اللي كإنه طردتنا فعلا و أجبرتنا إننا نبعد عنها و كل يوم بتأكد لي إن حلم الرجوع ليها بيبقى اصعب من اليوم اللي قبله.
المشاعر متداخلة اولها إحساس بالعرفان لكندا اللي احترمتنا و اديتنا فرصة إننا نكون جزء من بناء وطن أنا فعلا بفتخر إني جزء منه دلوقتي و يكفيني إن في مراسم الجنسية, القاضي اللي اديتنا شهادة الجنسية أكدت على اهم مبادئ كندا بتديه لمواطنيها و هي حرية التعبير عن الرأي و المساوة من الجميع و حرية الاعتقاد و ممارسة العبادة و ذكرتنا إن زي ما لينا حقوق عند كندا علينا واجبات تجاه كندا و هي احترام القانون و دورنا في تنمية المجتمع الكندى و الحفاظ على قيمه.
في نفس الوقت, الواحد بيحس الألم من وطنه الام اللي مقدرش يحافظ علينا و طردنا بمعنى الكلمة. الهدف الوحيد اللي خلانا نقدم على الهجرة هو البحث عن حياة افضل لينا و لأولادنا بعد ما كبرنا في بلد لا تحترم ناسها و حياتهم ملهاش تمن ده غير غياب القانون اللي بيحمينا و يدينا ابسط حقوقنا ابسطها إن الواحد يبقى مطمن على مراته إنها تنزل تمشي في الشارع من غير ما يخاف عليها من القرف اللي بتشوفه كل البنات و الستات في شوارع مصر و إن الواحد يبقى مطمن على مستقبل و مستوي تعليم ولاده و يحس انه لما يعلمهم, يقدروا يكملوا حياتهم من غير أي مشاكل أو مساعدة زيادة. للاسف البلد طردتنا بمعنى الكلمة لما حسستنا إن مصر مش بلدنا و إني ماليش دور فيها عشان تتحرك لقدام بعكس كندا اللي في كل موقف بتحسسني إني جزء منها و إن أي حاجة بعملها في البلد هدفه مصلحة البلد و تقدمها.
أنا فعلا مش عارف افرح ولا ازعل بس بشكر ربنا على كل حاجة حصلت معانا في حياتنا و اتمني إني أشوف اليوم اللي اقدر أرجع فيه لمصر و اعيش فيها و أكون مطمن إن البلد هتديني كل حقوقي و تحقق المساواة للجميع و تحافظ على القانون اللي يمشي على الكل بنفس المعيار بس لازم اعلن إن كندا بقيت فعلا جزء مهم من هويتي اللي قدرت تزرعه فيا باحترامها ليا و توفيرها فرصة مهمة لأسرتي إني اعيش عيشة محترمة.

Wednesday 15 April 2015

الإصلاحيون في المجتمعات المتشددة

15 ابريل 2015

من أكتر الكتب اللي غيرت في تفكيري كتير كتاب تاريخ الكنيسة القبطية. الكتاب مليان احداث عن تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية في مصر اللي اغلب المسيحيين ميعرفوش عنه حاجات كتير.

الكتاب مقسم تاريخيا لأقسام كل قسم بيتكلم على قرن من الزمن و بيعرض البطاركة اللي كانوا موجودين في الفترة الزمنية دي و المشاهير الاقباط في نفس الفترة و علاقة الكنيسة بالدولة بالاضافة للجزء خاص بالبدع اللي ظهرت في كل قرن.
من الحاجات الظريفة في موضوع البدع دي إن فيه حاجات كهنة أو أساقفة نادوا بيها و اغلبية المسيحيين و قيادات الكنيسة شافت إنها تقع تحت بند البدع مع إنها في عصرنا هذا تعتبر حاجات عادية جدا.

من ضمن الحاجات دي, في القرن التاني عشر, كان فيه قس اسمه ابن ياسر القسطال. الراجل ده كان عايز يصلح بعض الطقوس و العادات الاجتماعية فمثلا شاف منعا للمشاكل الزوجية إن الخطيبان يشوفوا بعض قبل الجواز و قال إن الختان ليس فريضة دينية. الراجل ده بسبب افكاره تم اضطهاده من كثيرين من مسيحيين و تم طرده من الدير اللي كان مقيم فيه.

الراجل ده كان بيفكر بطريقة منطقية بس المنطق في وسط ناس متشددة و متمسكة بعادات من غير ما تفكر فيها, خليت الراجل ده يتم اضطهاده و طرده من الدير اللي كان عايش فيه و ده غالبا بيكون مصير أي واحد بيحاول يصلح أي حاجة شايفها غلط في مجتمع محافظ على التقاليد اللي بيعملها من غير ما يفكر إذا كانت مفيدة أو ملهاش لازمة.

أنا بكتب الكلام ده عشان اسقف كندا فكر إنه يعمل استطلاع رأي و يشوف رأي المسيحيين في موضوع مواعيد الاعياد و من ساعتها و أنا شايف هجوم عليه من ناس كتير و كل حجتهم إن ده اللي اتربينا عليه و اتعودنا عليه من زمان.

التاريخ بيعيد نفسه بأشكال مختلفة و مفيش أي شخص اصلاحي بيلاقي الطريق مفروش له بالورود و أكبر مثال لينا هو المسيح اللي دفع حياته تمن لافكاره الاصلاحية في وسط مجتمع متشدد زي المجتمع اليهودي المتمسك بتقليد الاباء تمسك اعمي من غير تفكير لدرجة إن اليهود حتى الآن ميقدروش يعملوا أي شيء يوم السبت حتى لو كان انهم يشغلوا أجهزة التكييف في يوم حار لو كان يوم سبت!

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155426102480029

Tuesday 7 April 2015

عن الجواز المدني في دولة المواطنة و المساواة

7 ابريل 2015

كنت كتبت بوست عن الجواز المدني و غالبا  مكانش واضح قوي و كذا حد مش شايف مشكلة في إن مفيش قانون للجواز المدني للمصريين.
عشان نوضح المشكلة فين, محتاجين نتفق على حاجتين مهمين, لو متفقناش عليهم, متكلمش البوست عشان مالوش لازمة. الحاجتين دول:
1. حرية الاعتقاد بأي دين أو عدم الانتماء لأي دين مكفولة للجميع. يعني عادي جدا أي واحد يكبر دماغه من الاديان أو أي جزء مش مقتنع بيه في أي دين و هو حر في اختياره. 
2. المواطنون المصريين كلهم متساوون قدام الدولة في الحقوق و الواجبات.
لو إنت عندك مشكلة في أي حاجة من النقطتين دول, يبقى البوست ده في الزبالة. لو إنت مقتنع بالنقطتين دول و مش شايف اهمية للجواز المدني, يبقى كمل معايا.
لو افترضنا إن فيه أي راجل مصري و أي ست مصرية قرروا انهم مش مقتنعين بأي دين (و ده حقهم اللي إنت مقتنع بيه) و بعدين قرروا انهم عايزين يعملوا اسرة و يتعاملوا قدام الدولة كزوج و زوجة زيهم أي أي مواطن مصري و مواطنة مصرية, المفروض الدولة تسمح لهم انهم يتجوزوا و عشان الاتنين دول مش تبع أي دين, يبقى الحل هو انهم يتجوزوا جواز مدني و بكدة يكونوا قدام الدولة كزوج و زوجة و لما يخلفوا عيال, عيالهم يبقى ليهم حقوق في الدولة زي أي مواطنين تانينين و طبعا المفروض يكون ليهم نفس الخدمات اللي بتاخدها أي اسرة زي بطاقة التموين على سبيل المثال اللي بتختلف من إنسان لإنسان على حسب حالته الاجتماعية.
لو إنت شايف إن الجواز المدني ضد الدين, أو إن الدين بيحدد مين يقدر يتجوز مين و مش ميقدرش يتجوز مين, يبقى إنت بتفترض إن الانسان مالوش أي حق انه يبقى مش تبع أي دين أو حتى إنه ينتمي لدين معين بس ممكن يتصرف في حاجات معينة بطريقة مختلفة عن السائد في الدين اللي تبعه و ده ضد مبدأ حرية الاعتقاد اللي إنت كنت موافق عليه.
لو قررنا إن المؤسسات الدينية هي اللي بتقرر مين يتجوز مين و مش مينفعش يتجوز مين, هنلاقي إننا بنقر إن فيه دين أعلى من دي و هو الاسلام اللي بيبيح جواز المسلم من المسيحية مع إن الكنيسة بتكون شايفة إن المسيحية اللي بتتجوز المسلم هي إنسانة خاطئة و زانية و ده معناه إن الاديان في مصر مش متساوية.
طبعا أنا عارف إن اغلب المقتنعين بحرية الاعتقاد بيبصوا على الموضوع ده من ناحية واحدة و هي حرية ممارسة الطقوس الدينية من عدمها. يعني إنت اتولدت مسلم أو مسيحي و مش مقتنع بالاسلام أو المسيحية, حصل خير بس خليك مع نفسك و أعمل اللي إنت عايزه مع نفسك بس عايز تتعامل مع الدولة كمواطن طبيعي, ده مينفعش.
عشان الناس تريح دماغها, بتستسهل إنها متعلنش افكارها و تمثل على نفسها و على الدولة عشان تعرف تعيش زي بقية الناس التانية بدل ما يطلع عينهم عشان ياخدوا ابسط حقوقهم زي الجواز مثلا وتحول المجتمع تدريجيا لمجتمع منافق كل واحد بيمثل على الباقيين انهم عايشين في دولة طبيعية.
طبعا الشباب كبر دماغه من الجواز المدني و الجواز الشرعي و اخترعوا الجواز العرفي و بلاها وجع دماغ. قال يعني المتجوزين في مصر ليهم حقوق عشان يسعوا انهم يثبتوا انهم متجوزين قدام الدولة.

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155393992665029