Google Analytics

Wednesday, 15 April 2015

الإصلاحيون في المجتمعات المتشددة

15 ابريل 2015

من أكتر الكتب اللي غيرت في تفكيري كتير كتاب تاريخ الكنيسة القبطية. الكتاب مليان احداث عن تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية في مصر اللي اغلب المسيحيين ميعرفوش عنه حاجات كتير.

الكتاب مقسم تاريخيا لأقسام كل قسم بيتكلم على قرن من الزمن و بيعرض البطاركة اللي كانوا موجودين في الفترة الزمنية دي و المشاهير الاقباط في نفس الفترة و علاقة الكنيسة بالدولة بالاضافة للجزء خاص بالبدع اللي ظهرت في كل قرن.
من الحاجات الظريفة في موضوع البدع دي إن فيه حاجات كهنة أو أساقفة نادوا بيها و اغلبية المسيحيين و قيادات الكنيسة شافت إنها تقع تحت بند البدع مع إنها في عصرنا هذا تعتبر حاجات عادية جدا.

من ضمن الحاجات دي, في القرن التاني عشر, كان فيه قس اسمه ابن ياسر القسطال. الراجل ده كان عايز يصلح بعض الطقوس و العادات الاجتماعية فمثلا شاف منعا للمشاكل الزوجية إن الخطيبان يشوفوا بعض قبل الجواز و قال إن الختان ليس فريضة دينية. الراجل ده بسبب افكاره تم اضطهاده من كثيرين من مسيحيين و تم طرده من الدير اللي كان مقيم فيه.

الراجل ده كان بيفكر بطريقة منطقية بس المنطق في وسط ناس متشددة و متمسكة بعادات من غير ما تفكر فيها, خليت الراجل ده يتم اضطهاده و طرده من الدير اللي كان عايش فيه و ده غالبا بيكون مصير أي واحد بيحاول يصلح أي حاجة شايفها غلط في مجتمع محافظ على التقاليد اللي بيعملها من غير ما يفكر إذا كانت مفيدة أو ملهاش لازمة.

أنا بكتب الكلام ده عشان اسقف كندا فكر إنه يعمل استطلاع رأي و يشوف رأي المسيحيين في موضوع مواعيد الاعياد و من ساعتها و أنا شايف هجوم عليه من ناس كتير و كل حجتهم إن ده اللي اتربينا عليه و اتعودنا عليه من زمان.

التاريخ بيعيد نفسه بأشكال مختلفة و مفيش أي شخص اصلاحي بيلاقي الطريق مفروش له بالورود و أكبر مثال لينا هو المسيح اللي دفع حياته تمن لافكاره الاصلاحية في وسط مجتمع متشدد زي المجتمع اليهودي المتمسك بتقليد الاباء تمسك اعمي من غير تفكير لدرجة إن اليهود حتى الآن ميقدروش يعملوا أي شيء يوم السبت حتى لو كان انهم يشغلوا أجهزة التكييف في يوم حار لو كان يوم سبت!

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155426102480029

No comments:

Post a Comment