Google Analytics

Monday 20 July 2015

مصر بين الدولة المدنية و الدينية و فكر التكفيريين

19 يوليو 2015 

الفترة دي بقرأ رواية اسمها "قمر علي سمرقند". الرواية بتحكي مغامرة شخص مصري في بلاد وسط اسيا المسلمة و بالتحديد في أوزباكستان و تعرفه علي شيخ أوزباكي اللي بيحكي له حكايته مع مصر.

من ضمن الحكاوي اللي حكاها الشيخ الأوزبكي في الرواية تعرفه علي "سيد قطب" و يحكي قصة تعارفهما و الحوار اللي دار بينهم. الحوار بكل اختصار هو ان سيد قطب بيديه كتاب كتبه اسمه "معالم في الطريق" و يقوله ان العالم الاسلامي حاليا يشبه فترة الجاهلية بالرغم من ان الناس اسمهم مسلمين و ده يرجع ان القانون المطبق مش شرع الله و الحاكمية للبشر و ليست لله، و بيقوله ان الكتاب اللي كتبه بيشرح ايه الخطوات المفروض الناس تعملها عشان تصلح الوضع ده و ترجع الحاكمية لله و شرح له ان الحل هو الرجوع لفترة الرسول و الصحابة من اول ما كانوا في مكة و الدعوة كانت سرية و بعدها تأسيس دولة إسلامية في المدينة حتي ينصلح حال البلاد المسلمة و تصبح أمة قوية.

الموضوع ده لو فكرنا فيه بطريقة محايدة، هنلاقي ان الفكر التكفيري ده فيه جزء كبير منطقي خاصة و ان كل الشواهد و الأحداث و سلوكيات البشر في البلاد الاسلامية بيؤكد ان الدين اصبح شكلي و ليس له اي وجود حقيقي في المجتمع و الدليل غياب العدالة و انتشار السلوكيات الخاطئة بين اغلب الناس. 

لو حطيت نفسي مكان شخص إسلامي متدين و كل حياتي عبارة عن تمجيد في فترة الاسلام الاولي و فترات القوة من الدولة الاسلامية، غالبا هيكون رد فعلي هو اقتناعي بفكر سيد قطب اللي بإختصار بيقول انه لازم نقتدي بالفترة الذهبية للإسلام عشان نحقق الحلم و نرجع امجاد الدولة الاسلامية.

الفترة دي من خلال قرائتي السريعة و ما تعلمته من المدرسة كان فيها غزوات و غارات علي الكفار و ده بيترجم عند المسلمين اللي بيكفروا المجتمع ان العنف مبرر و استخدم ايام فترة الاسلام الاولي و بالتالي الشخص المخلص لدينه، بيشوف انه بيعمل حاجة كويسة و بيخدم الغاية السامية في تكوين مجتمع إسلامي قوي. 

الطرف الاخر و هو الدولة (الكافرة في نظر الإسلاميين دول) بترد علي الفكر ده و بتقول انها دولة إسلامية و مش كافرة زي ما بيحاول الإسلاميين يروجوا لفكرهم، و هنا تكمن المشكلة كلها اللي بتقف عائق قدام اي حركة مدنية حقيقية لإن ببساطة الدولة المدنية و دول القانون المدني ضد ابسط قواعد الدولة الاسلامية اللي بترفض مبادئ كثيرة من مبادئ الدولة المدنية زي المواطنة و المساواة و حقوق الانسان بمفهومه الحالي و غيرها من القيم اللي تطورت مع تطور الزمن.

من وجهة نظري، حالة الميوعة اللي فيها مصر من زمان (لا مدنية لا دينية) حالة هتستمر طالما ليس هناك اي نية جادة لتغيير الفكر المنتشر بين الناس. هيفضل فيه مجموعة من المتدينين شايفيين المجتمع كافر (و بصراحة محدش يقدر يلومهم). من بين الناس دي، اكيد هيكون فيهم نسبة شايفيين العنف ضد الدولة مبرر و مرجعهم هو فترة الاسلام الاولي. 

كمراقب للوضع من بعيد، اقدر اقول ان الوضع سيبقي علي ما هو عليه لإن مفيش حد عنده الشجاعة او النية علي السير في طريق الدولة المدنية اللي من وجهة نظر الكثيرين كفر بأحكام و شرائع الله

Friday 10 July 2015

ملخص رأيي عن مصر من غير زعل

9 يوليو 2015

ملخص رأيي عن مصر و غالبا رأيي ده مش هيعجب اكتر من ٩٠٪ من اللي هيقرا الكلام ده و الهدف ان الناس تفكر فيه مش ترد علي كلامي لإن اكيد فيه غيري متفق مع الكلام ده حتي لو بنسب قليلة:
- موضوع ان الشعب متدين بطبعه ده كلام فارغ و كل الفكرة ان التدين في مصر بيقاس بممارسة الطقوس الدينية زي الصلاة و الصوم بس ده مغيرش اي حاجة في سلوك الشعب اللي في اغلب المواقف بيثبت انه شعب يتميز بالعنصرية و عدم قبول الاخر و الكراهية للمختلف و الانانية.
- سلوك الشعب ده مش حاجة غريبة و لكنه نتيجة طبيعية لطبيعة البلد اللي كلها فساد و نفاق و كدب عشان مفيش عدل من النظام او عدالة بين الناس و انا مقتنع تماماً ان المشكلة الاساسية هي القيادة و ليست الشعب علي عكس ما يردده الناس
- القيادة فاسدة و فاشلة في ادارة أمور البلد و ده لإنهم مش عارفين يفهموا ان عصر القمع و مصادرة الأفكار و الاراء انتهي بلا رجعة بعد استحالة الحجر علي آراء الناس بعد دخول الانترنت بقوة في مصر
- اغلب الطبقة المتوسطة المتعلمة طبقة تم دروشتها و لحس دماغها بالدين عن طريق رجال الدين و الدعاة اللي شغالين تجارة بالدين لابعد الحدود بمباركة النظام اللي مستفيد من الموضوع ده. كلامي ده يمشي علي المسلمين و المسيحيين و ليس طرف واحد
- كل الأطراف تقريبا متطرفة و معندهاش قدرة علي العيش المشترك و دي اكبر مشكلة في مصر. فيه أطراف شايفة ان العنف حل زي الإسلاميين المتشددين يقابلهم أنصار النظام اللي معندهمش مشكلة ان اجهزة الدولة ترتكب اي جريمة بحجة محاربة الارهاب.
- الاعلام المصري حاليا إعلام قذر لابعد الحدود.
- اي مراقب محايد للوضع في مصر هيلاقي ان الكل خسران بما فيه الدين نفسه اللي سقط بسبب افعال المنتسبين ليه في اهم اختبار حقيقي بعد ما حدث في يناير ٢٠١١. اعتقد ان نسبة الكارهين للدين هتفضل تزيد من فئة الشباب.
- الجهل موجود بين اغلب الناس المتعلمة و ده بسبب نظام التعليم المصري اللي بيكره الطالب في حب البحث و المعرفة و ثقافة الاختلاف.
- الارهاب في سينا مالوش اي علاقة باللي بيحصل في المدن الاخري من تفجيرات و احداث ارهابية. اللي في سينا دول فرع من داعش و داعش شايفة الاخوان و مرسي كفرة.
- محدش يسأل علي حل في ظل النظام و الأوضاع الحالية لإن النظام الحالي قرر انه لن يسمع لأي انسان مهما كان.
- النظام الحالي نظام لا يمت للمدنية بصلة و هو نظام عسكري ديني بكل المقاييس.
- الاقتصاد المصري هيفضل علي نفس الطريق يسير من سيء لأسوء و هيفضل الجنيه يقل امام العملات الأجنبية كالعادة لإن محدش عايز يحارب الفساد اللي موجود في كل مكان

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155799670810029