Google Analytics

Thursday 22 September 2016

عن اقباط المهجر

٢٢ سبتمبر ٢١٠٦ 

أحب أدي لمحة سريعة عن اغلب الأقباط اللي عايشين في المهجر بحكم اختلاطي بيهم سواء في كندا او أمريكا.
الأقباط في الغرب اغلبهم عايز الغرب يبقي النسخة المسيحية من دول الخليج حيث المسيحيين ليهم اليد العليا و يطلعوا الكبت اللي عندهم من المسلمين. التصور ده كذا عامل ساهم فيه منهم الإسلاميين نفسهم اللي كل ما يتكلموا عن الغرب يقولوا "الغرب الصليبي الكافر". الأقباط بقي عايزين الغرب يبقي صليبي
طبعا لما راحوا الغرب، لقوا ان الوضع مش كده خالص فجالهم احباط انهم زيهم زي اي مهاجر من اي بلد فلما يطّلع لهم ترامب و يقول انه هيخنق علي المسلمين اكيد هيأيدوه و طبعا عقليتهم المتخلفة دي مش بتوصلهم ان الكلام ده هيضرهم هما كمان
الجزء التاني في مأساة الناس دي انهم جايين بكل الأفكار و العادات المصرية السيئة اللي ترسخت في عقولهم ان الغرب منحل و فاسد و الشذوذ في كل مكان لدرجة اني بسمع ناس كتير منهم بيقولوا انهم حاسين انهم عايشين في سدوم و عمورة (قوم لوط) و ده خلاهم يتشددوا اكتر دينيا و يرتبطوا بالكنيسة اكتر من ما كانوا في مصر. يعني ممكن تلاقي واحد كان في مصر طبيعي و علاقته بالكنيسة مش قوية بس لما بيروح أمريكا او كندا، تلاقي كل حياته تمحورت حولين الكنيسة
الكنيسة بالطبع منتهزة الفرصة دي و بتعمل كل ما في أيدها عشان تحوط علي الناس دي داخل جدران الكنيسة بخدمات مختلفة، فتلاقي النادي و الحضانة و المكتبة للدراسة و ركن بيع الاكل المصري و اي حاجة نتخيلها عشان تعزل القبطي عن المجتمع اللي عايش فيه اللي من وجهة نظرهم مجتمع فاسق شرير و عشان كده هتلاقيهم بيصوتوا للأحزاب اليمينية المتعصبة ظنا منهم انهم بتوع الفضيلة بإعتبار ان اليسار السياسي متحرر اكتر.
في أماكن كتير من تجمعات الأقباط، تلاقي القبطي عايش في قوقعة صغيرة قوامها شوية الأقباط اللي حواليه لدرجة انه عادي جدا تلاقي أقباط ميعرفوش إنجليزي و متعاملين عادي جدا في تعاملاتهم اليومية عشان كلها أقباط مع بعض.
الملحوظة الاخيرة ان انتماءهم الاول و الأخير للكنيسة و ليس لمصر او الدولة اللي عايشين فيها و للاسف لو فيه مصريين بيحاولوا يدمجوا المسلمين و المسيحيين في مجموعة مصرية واحدة، بيلاقوا مقاومة من الأقباط اللي عايزين يبقوا لوحدهم.
ده ملخص اللي اختبرته مع كتير من أقباط المهجر و لو حاولنا نلخص حال المسلمين المصريين في المهجر، هنلاقي ان التشابه كبير ما عدا التأييد السياسي اللي طبعا في حالة المسلمين مستحيل يأيدوا اليمين السياسي عشان متعصبين ضدهم بس ده لم يكن الحال قبل احداث ١١ سبتمبر و كانوا قبل الأحداث دي مع اليمين المتشدد عشان الأخلاق و الكلام ده
من الاخر المصريين في المهجر عندهم مشاكل كتير مع المجتمع اللي هما فيه و عندهم مشكلة كبيرة في الاندماج مع المجتمع قد تصل لحد الكراهية
ملحوظة معروفة، انا بتكلم علي أغلبية الناس اللي شفتهم و طبعا فيه مصريين قدروا يتخلصوا من الكلاكيع دي و عايشين طبيعي في بلدهم الجديد