16 فبراير 2015
تابعت كما تابع كل المصريين تقريبا ما حدث في ليبيا من جريمة قذرة على يد داعش ضد مجموعة من المصريين (كلهم اقباط) و بث فيديو للطريقة البشعة في ذبحهم كما تابعت ردود أفعال الكثير من الناس قبل و بعد هذه الجريمة و شاهدت خطاب السيسي بعد الحادثة و الرد المصري بالضربة الجوية على أهداف ليبية و لي كذا ملاحظة على كل ما حدث بعد فترة من المتابعة و محاولة فهم ما يحدث من خلال ما تناقلته وسائل الاعلام المختلفة و أراء المصريين بانتمائاتهم المختلفة.
1. مجموعة المصريين بقالهم أكتر من 40 يوم محتجزين من قبل جماعة داعش و لم اجد أي خطوات جادة من النظام المصري لانقاذهم حتى إني ترحمت عليهم من قبل بث فيديو الدبح لإني ايقنت إن الحكومة المصرية لا تفعل أي شيء للحفاظ على أرواحهم. كنت أتمنى ان يخرج علينا أي مسؤول و يشرح أي مجهود بذل لإنقاذ هؤلاء الأبرياء و لكني لم أرى أي شيء من النظام المصري قبل وقوع الجريمة.
2. بعد بث فيديو الجريمة البشعة, رأيت الفيسبوك تحول إلى ما يشبه الانفجار بكميات مهولة من المشاركات بالفيديو على الرغم من بشاعته. أنا في الحقيقة لا ادري ما هو الهدف من نشر فيديو بهذه البشاعة. الكل يعلم مدى وحشية داعش من فترة طويلة, و لم اري أي إنسان يغير مواقفه بعد رؤية هذه النوعية من الفيديوهات و أتمنى من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية التعقل و عدم نشر هذه الفيديوهات لعدم جدواها و ضررها البالغ على سلوكنا إذا اعتدنا مشاهد القتل و الدم.
3. زيارة السيسي للكاتدرائية و تقديم واجب العزاء للبابا و الكنيسة المصرية من وجهة نظري يؤكد إن النظام المصري مصمم على اعتبار الاقباط كجالية مصرية لها مندوب يتكلم بإسمهم و هو البطريرك و هذا شيء أتمنى ان ينتهي و يعامل المصريين جميعا كمصريين لا فرق بين مسلم و مسيحي و لا ديني. لو الضحايا كانوا مسلمين, هل كان سيقوم السيسي بتقديم واجب العزاء لشيخ الازهر؟؟ لا اعتقد و هنا احب إن اذكر السيسي بما قاله يوم عيد الميلاد للاقباط لما قال لهم إننا كلنا مصريين. كنت أتمنى إن يقدم السيسي واجب العزاء لأهالي الشهداء.
4. وجدت مجموعة كبيرة من المصريين تهلل و تضخم من حجم الضربة الجوية كما رأيت إن اغلب الشعب المصري اصبح خبير في أنواع الأسلحة و الفروقات بين أنواع الطائرات المختلفة. الغريب إن اغلب المهللين بعد الضربة الجوية كانوا ضد التدخل العسكري في ليبيا حتى لا تتشتت الجهود داخل و خارج مصر و اري ان هذه ردود الافعال تنم عن جهل شديد من مجموعة من الناس تريد إن تحتفل بأي إنجاز حتى لو كان وهمي.
1. مجموعة المصريين بقالهم أكتر من 40 يوم محتجزين من قبل جماعة داعش و لم اجد أي خطوات جادة من النظام المصري لانقاذهم حتى إني ترحمت عليهم من قبل بث فيديو الدبح لإني ايقنت إن الحكومة المصرية لا تفعل أي شيء للحفاظ على أرواحهم. كنت أتمنى ان يخرج علينا أي مسؤول و يشرح أي مجهود بذل لإنقاذ هؤلاء الأبرياء و لكني لم أرى أي شيء من النظام المصري قبل وقوع الجريمة.
2. بعد بث فيديو الجريمة البشعة, رأيت الفيسبوك تحول إلى ما يشبه الانفجار بكميات مهولة من المشاركات بالفيديو على الرغم من بشاعته. أنا في الحقيقة لا ادري ما هو الهدف من نشر فيديو بهذه البشاعة. الكل يعلم مدى وحشية داعش من فترة طويلة, و لم اري أي إنسان يغير مواقفه بعد رؤية هذه النوعية من الفيديوهات و أتمنى من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية التعقل و عدم نشر هذه الفيديوهات لعدم جدواها و ضررها البالغ على سلوكنا إذا اعتدنا مشاهد القتل و الدم.
3. زيارة السيسي للكاتدرائية و تقديم واجب العزاء للبابا و الكنيسة المصرية من وجهة نظري يؤكد إن النظام المصري مصمم على اعتبار الاقباط كجالية مصرية لها مندوب يتكلم بإسمهم و هو البطريرك و هذا شيء أتمنى ان ينتهي و يعامل المصريين جميعا كمصريين لا فرق بين مسلم و مسيحي و لا ديني. لو الضحايا كانوا مسلمين, هل كان سيقوم السيسي بتقديم واجب العزاء لشيخ الازهر؟؟ لا اعتقد و هنا احب إن اذكر السيسي بما قاله يوم عيد الميلاد للاقباط لما قال لهم إننا كلنا مصريين. كنت أتمنى إن يقدم السيسي واجب العزاء لأهالي الشهداء.
4. وجدت مجموعة كبيرة من المصريين تهلل و تضخم من حجم الضربة الجوية كما رأيت إن اغلب الشعب المصري اصبح خبير في أنواع الأسلحة و الفروقات بين أنواع الطائرات المختلفة. الغريب إن اغلب المهللين بعد الضربة الجوية كانوا ضد التدخل العسكري في ليبيا حتى لا تتشتت الجهود داخل و خارج مصر و اري ان هذه ردود الافعال تنم عن جهل شديد من مجموعة من الناس تريد إن تحتفل بأي إنجاز حتى لو كان وهمي.
5. أنا لست خبيرا حربيا حتى احدد ما هو الرد المصري الأمثل على هذه الجريمة. طبعا رد فعل الاردن بعد مقتل الطيار الاردني بسوريا عالقا بكل الأذهان و كل مصري يرى إن الضربة الجوية اقل رد على ما قامت به داعش تجاه المصريين الأبرياء. الاشكالية من وجهة نظري هو اختلاف الظروف بين ماحدث في سوريا و ما حدث في ليبيا و هذا شيء مهم من وجهة نظري لا يمكن إغفاله فأنا لا اعتقد إن هناك اردنيين كثر في المناطق السورية التي تسيطر على داعش و لكن معروف إن هناك مئات الالاف من المصريين في ليبيا و من الوارد جدا ان تقوم داعش بعمل تصعيد اخر بعد الضربة الجوية المصرية و تقوم بذبح المزيد من المصريين. لا اري تحرك مصري جاد لتأمين المصريين العاملين بليبيا و توقعاتي إن يتطور الموقف و يكون هناك خسائر اكثر من ارواح المصريين الأبرياء بليبيا و تنجر مصر لتدخل عسكري اكبر من الضربات الجوية و أتمنى من قلبي ان تخيب توقعاتي هذه.
اخيرا, أتمنى ان يلهم الله العزاء لأهالي كل الشهداء المصريين و سلامة بقية المصريين بليبيا و ان يخيب ظني في مخاوفي تجاه انجرار الجيش المصري لعمليات اوسع من هذه الضربة الجوية بليبيا و اتمني ألا يتطور الوضع في ليبيا و ألا نري المزيد من الدماء المصرية بليبيا. أتمنى للجيش المصري التوفيق في كل خطوة يتخذها لحماية حدود مصر و ردع أي خطر خارجي و تكون الضربة الجوية محسوبة بدقة لا تؤثر على سلامة بقية المصريين هناك.
#ربنا_يستر
https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155199631720029
No comments:
Post a Comment