5 نوفمبر 2014
معلش عايز اقول كام كلمة بخصوص اللي بيحصل في مصر و الكلام اللي عمال اشوفه من الناس مع كل كارثة تحصل في البلد و محاولة الأغلبية تبرير كل الكوارث بإن المشكلة في الشعب المصري الجاهل الطائفي الكسول اللي مش عايز يشتغل و كل الطباع السيئة اللي موجودة في كل البني آدميين في كل حتة في العالم بنِسَب مختلفة.
طبعا في مصر، فيه ملايين من المصريين بهذه الطباع السيئة و لكن أليس من العقل ان نحاول فهم ماذا اوصل الناس دي للحالة دي و هل اجدادهم اللي عاشوا من خمسين او ستين سنة كانوا كده و لا لأ؟؟
الملاحظ ان من يؤيد فكرة خراب البلد بسبب هؤلاء المصريين يري انه لا يمت لهذا الشعب بصلة (و قد يكون علي حق) و لكنه لم يحاول فهم لماذا هو و اللي زيه من الناس الكويسيين بعيدين عن مواقع المسؤولية و لماذا النوابغ من الناس الكويسيين اضطروا للسفر برة مصر و بقي أنصاف المتعلمين و الموهوبين في مواقع مسؤولة كأبناء الدكاترة في الجامعات و أبناء المستشارين في القضاء و غيرهم من غير الاكفاء في أماكن حصلوا عليها بالواسطة.
مصر فيها مصريين كثيرين عندهم الكفاءات و المواهب المتميزة و الدليل النماذج المصرية في الخارج اللي بيجيلهم الفرصة لإخراج ما عندهم من مهارات و لكن للاسف محدش منهم بيأخذ فرصته في بلده لإن بلده طاردة للكفاءات و حاضنة للفساد و المحسوبية.
ماذا تغير في عهد الرئيس المفدي السيسي؟ لا شيء. نفس الوجوه و الأسماء اللي جابت مصر ورا و من المؤكد ان السيسي شخصيا جزء من هذا النظام العفن و الا ما كان في إمكانه الوصول لمنصبه العالي في المؤسسة العسكرية قبل وصوله لمنصبه الحالي.
كيف نتوقع اي تحسن من نظام ترأسه و تديره نفس العقلية العفنة التي تدير مصر بعقلية انتهت من عقود كثيرة؟
اعرف الكثير من المصريين الذين يريدون خدمة بلدهم و لكن بلدهم طردتهم لان النظام لا يريد اي شخص ان ينتقد اسلوبه في ادارته الفاشلة للبلد. كم من المتغربين في الخارج كانوا يتمنون عيشة مطمئنة داخل بلدهم بدل البهدلة اللي بيشوفوها خارج بلدهم. للاسف مصر بتطرد كل الكفاءات لإنهم لا يرون اي بارقة امل في المستقبل. كل أصحابي تقريبا يا اما خارج مصر حاليا او يجهزون نفسهم للهجرة و البقية لا يقدرون علي الهروب لأسباب مختلفة. اي بلد تستطيع ان تتحسن في غياب الكفاءات التي تنجح في اي مكان اخر يعطيها الفرصة للنجاح؟؟ للاسف مصر تحولت لبلد عواجيز فعلا لا يمتون للعصر الحالي بأي صلة.
ربنا يعزي كل أهالي الناس الأبرياء اللي بيروحوا بسبب فشل المسؤولين في هذه البلد من اصغر طفل في مدرسة توفي في حادثة مرور مرورا بأي مواطن محبوس او مقتول بسبب معارضته للاوضاع الغلط الي اي مجند او شرطي واقف يؤدي مهمته بكل اخلاص و ظهره مكشوف بينما كل المسؤولين نايمين و عايشيين في أمان.
طبعا تقدر تقول عليا اي حاجة و تصرخ و تقول "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" و تحس انك وطني جداً و تفضل تبرر كل كارثة او تغمض عينك عنها و كإنها محصلتش و تقول نعمل ايه اصل الشعب المصري ده شعب مش متربي و طائفي و كسول. آه صحيح, نسيت إن مفيش بديل.
معلش أسف علي الازجاع.
No comments:
Post a Comment