Google Analytics

Tuesday, 3 February 2015

مصر بتتحسن بس على الورق

21 نوفمبر 2014

من الحاجات اللي لاحظتها و أنا في مصر إن مؤيدي السيسي اللي شايفين إن الدنيا بتتحسن بيشوفوا وجهة نظر واحدة في الاعلام و اغلبهم مبيحتكش بالشارع بطريقة مباشرة أو متابع الاحداث التانية اللي الاعلام بيتجاهلها.
يعني مثلا, معروف إن محطة مترو الانفاق في التحرير مقفولة من أكتر من سنة بس عادي جدا إنك تلاقي أفراد من شعب حزب الكنبة اللي بيشوفوا العالم من خلال شاشة التلفيزيون من القنوات اللي بتجيب الأخبار اللي على مزاجهم ميعرفوش إن المحطة مقفولة و متخيلين إن الحياة رجعت طبيعية في المنطقة.
اللي لاحظته إن اغلب اعضاء حزب الكنبة من أنصار فكرة إن المشاكل كتير أو النظام شغال بإيده و سنانه ومحدش مقصر و بـيدلل على صحة كلامه بالتحسن الحقيقي في ازمة العيش على سبيل المثال.
أنا شخصيا كنت من الناس اللي عبرت عن اعجابها بوزير التموين الحالي اللي طبق نظام جديد لحل ازمة العيش. النظام الجديد عرف يراجع ورا الافران كميات الدقيق المدعم اللي بيدخل الفرن وكمية العيش اللي بيطلع, فأصبح من المستحيل إن يعرف أصحاب الافران بيع الدقيق المدعم في السوق السودة و اصبح العيش المدعم متاح للجميع.
الجميل في الموضوع ده ان بعد حل ازمة العيش, الشعب (اللي بيقولوا عليه همجي وسبب كل المشاكل اللي في البلد) احترم النظام الجديد و مبقاش فيه خناقات على العيش ولا حد بيقتل حد عشان رغيف عيش و ده بيثبت إن أي مكان يطبق نظام محترم و يحترم الناس, الناس هتقابله بالمثل وتحترم النظام.
الاجمل بقى إن النظام اللي طبقه وزير التموين مش اختراع الراجل نزل عليه الوحي من السماء. النظام الحالي ده نظام مقترح من زمان قوي و اشتغل على أهم مشكلة وهو التأكد إن محدش يقدر يبيع الدقيق المدعم في السوق السودة و ده ماشي برضه مع اللي بنقوله وهو تحديد أساس المشكلة و العمل على حلها بدل تضييع الوقت و الجهد في محاربة اعراض المشكلة.
نرجع بقى للشخص المتفائل اللي شايف إن فيه امل في النظام الحالي إنه يحل بقية المشاكل الموجودة زي ما عرف يحل مشكلة العيش و هنلاقي إن امل الشخص ده هو نوع من أنواع التفاؤل المبني على اوهام.
من وجهة نظري, أكبر مشكلتين في مصر هم الجهل و الطائفية و دول اللي افرزوا الارهاب والعنف الطائفي الموجود في كل حتة لدرجة إننا بقينا بنشوف ناس موجودين في كل حتة وبيحترموا داعش. للاسف النظام معندوش النية إنه يحل المشكلة دي لكذا سبب أهمهم إن محاربة الجهل و اصلاح التعليم بيضر النظام بطريقة مباشرة لأن ببساطة الشخص المتعلم صعب السيطرة علىه بعكس الشخص الجاهل اللي سهل السيطرة عليه عن طريق السيطرة على الكبار بتوعه. و الدليل على الكلام ده إن أكتر محافظات قامت بالتعبير عن غضبها أيام ثورة يناير كانت في المدن الكبيرة وده عشان المدن الكبيرة نسبة المتعلمين اللي فيها أكتر بكتير من القرى والنجوع وعشان كده مشفناش مثلا إن الصعيد حصل فيه أي مظاهرات بعكس مظاهرات 30 يونيو اللي كان من السهل تحريك اشخاص من الاماكن دي عن طريق اقناع الكبار في الاماكن دي و ده لأن الناس اللي من النوع ده ماشية بالمنطق القبلي اللي كل قبيلة كأنها شخص واحد, لما الكبير يقول حاجة, الكل ينفذ من غير تفكير و ده تقريبا نفس النظام الموجود في الجماعات الاسلامية زي الاخوان المسلمين.
النظام اكبر عدو ليه هو المتعلمين وعشان كده قواته المدربة على أعلى مستوى بتروح تأمن الجامعات و المجندين الغلابة بيترموا على الحدود و ده بيأكد إن النظام مركز أكتر مع المتعلمين و تركيزه اقل مع الارهابيين الحقيقيين.
معلش طولت عليكم و شكرا لوقتك لو استحملت و خلصت البوست 


No comments:

Post a Comment