Google Analytics

Tuesday 3 February 2015

اخطاء المؤسسات الدينية

14 نوفمبر 2014

من اكبر المشاكل اللي بتقع فيها المؤسسات الدينية هي الأحداث التاريخية المؤسفة اللي حصلت في الماضي من اشخاص في مراتب عالية من الناحية الدينية.
اي حد بيقرا تاريخ الأديان الثلاثة، هيلاقي افعال غير حسنة من أنبياء او قديسين او قيادات دينية علي مر العصور و ده لو فكرنا فيه بالمنطق هنلاقي انه شيء طبيعي لإن كل الناس دي بشر و اي انسان بشري ممكن يضعف و يخطيء.
المشكلة بتيجي من ان الناس بتكتشف الأحداث دي بمفردها عن الطريق البحث في الكتب او من اي قناة تليفزيونية او موقع علي الانترنت و بيحصل للناس دي تشكك في مصداقية دينهم و ده ناتج من ان رجال الدين و المؤسسات الدينية مشغولة طول الوقت بالتمجيد في تاريخها و إظهار كل الجوانب المضيئة في دينها و محاولة طمس اي احداث مشينة مع ان زي ما قلنا ان اي احداث مشينة هي أشياء طبيعية لإن اي انسان بشري في اي زمان ممكن يخطأ و يرتكب اي حماقة مهما كان و لكن اغلب القيادات الدينية تحرص علي الظهور بمظهر الأشخاص الذين بلا خطية حتي يثق فيهم اتباعهم، و من وجهة نظري دي اكبر غلطة بيتركبها رجال الدين اللي بيحاولوا يظهروا للناس علي انهم ملائكة و لما اي حد بيواجهم بأي حدث مشين تم في الماضي من اي شخص من السلف، يحاولون تبرير فعلته و قد يصلون لإظهارها علي انها فضيلة او حكمة إلاهية أعطاها له الله فنجد مثلا شخص زي البرهامي بيقول للرجالة انهم المفروض يسيبوا مراتتهم تغتصب زي ما عمل ابراهيم لما خاف من فرعون و ساب مراته في قصر فرعون. فبدل ما نقول ان ابراهيم كان غلط او معذور عشان خاف من قول الحقيقة عشان كان خايف علي حياته من بطش فرعون، بنفتي ان اللي عمله ابراهيم شيء لابد ان نحتزي به. لو حبينا نجيب أمثلة اكتر، هنلاقي حاجات كتير بس ده مش موضوعنا الأساسي.
اللي عايز أقوله ان اي انسان طبيعي لازم يبقي عارف ان اي رجل دين مهما كان رتبته او شأنه هو في الاخر شخص ممكن يخطأ او يصيب و علي المؤسسة الدينية انها تعترف ان رجال الدين بما فيهم اي شخص من السلف من الطبيعي جداً انهم يخطأوا او يحيدوا عن الحق.
من غير كده، هنفضل نبرر اخطاء حدثت في الماضي او الحاضر من رجال الدين و مش بعيد نحتزي بافعال غلط حدثت منهم و نقول عليها حكمة و بعد كده نسأل ببراءة: "هي الناس اللي بتبعد عن الدين، بتبعد ليه؟؟؟"

No comments:

Post a Comment