10 فبراير 2015
من أكتر الاشياء التي تعجبني في مواقع التواصل الاجتماعي هو اتاحة التفاعل بين الناس وبعضها بطريقة سلسة و طبيعية اعتاد عليها جيلي و كل كل الاجيال اللاحقة و من وجهة نظري هذه ميزة رهيبة لم تكن متاحة في الماضي و كان الاعلام المرئي متمثلا في التلفيزيون و الاعلام المقروء متمثلا في الجرائد و المجلات هي الطرق المتاحة لمعرفة الأخبار و الافكار المختلفة.
مع دخول الانترنت في مصر و انتشاره بين الطبقة المتوسطة و ظهور مواقع التواصل الاجتماعي, اصبح هناك منافس قوي لوسائل الاعلام التقليدية من تلفزيون و صحافة يستطيع من خلالها الانسان ان يعرف ما يحدث من حوله من خلال ما ما ينشره اصدقائه و غيرهم من أفكار و أخبار مختلفة.
بالنسبة لي شخصيا, الانترنت اتاح لي ان اعبر عن أفكاري المختلفة التي قد تكون في بعض الأحيان لا تتفق مع الافكار القديمة السائدة في مصر لاسباب كثيرة و من خلال عرضي لهذه الافكار, يتفاعل الاصدقاء و المتابعين لما اكتبه معي و يحدث حوارات مختلفة بيننا استفيد منها شخصيا حيث أعرف كيف يفكر غيري من الناس و استطيع ان اطور من تفكيري بناء على ما أراه من أراء مختلفة موجودة حولي.
نرجع للموضوع اللي عايز اتكلم فيه في البوست ده و هو الإعلام. من خلال مناقشة سريعة مع أحد الاصدقاء من خلال الفيسبوك, اكتشفت إنه لا يصدق إن الاعلام المصري حاليا مسيطر عليه تماما من النظام الحاكم و كان من وجهة نظري إن سيطرة النظام الحاكم الحالي على الاعلام المصري هو شيء واضح و ظاهر للجميع (على الاقل بين الطبقة المتعلمة التي انتمي لها) ففكرت إني اثبت وجهة نظري بعمل استطلاع رأي سريع بين اصدقائي حتى أرى إذا كانوا يرون ما اراه ام لا و كانت النتيجة كما توقعت و تجاوب معي بعض الاصدقاء و كانت نسبة من يرى إن الاعلام مستقل في مصر لا تتعدي 5%. أنا لا ادعي إن اصدقائي و المتابعين لي (و هم قلة) يمثلون كل مصر و لكني أرى إن دائرة معارفي و اصدقائي و زمائلي يمثلون شريحة مهمة جدا في المجتمع و هي الشريحة المثقفة المتعلمة التي تملك القدر الطبيعي من التعليم و يعملون في مجالات مختلفة من مجالات الحياة.
مع دخول الانترنت في مصر و انتشاره بين الطبقة المتوسطة و ظهور مواقع التواصل الاجتماعي, اصبح هناك منافس قوي لوسائل الاعلام التقليدية من تلفزيون و صحافة يستطيع من خلالها الانسان ان يعرف ما يحدث من حوله من خلال ما ما ينشره اصدقائه و غيرهم من أفكار و أخبار مختلفة.
بالنسبة لي شخصيا, الانترنت اتاح لي ان اعبر عن أفكاري المختلفة التي قد تكون في بعض الأحيان لا تتفق مع الافكار القديمة السائدة في مصر لاسباب كثيرة و من خلال عرضي لهذه الافكار, يتفاعل الاصدقاء و المتابعين لما اكتبه معي و يحدث حوارات مختلفة بيننا استفيد منها شخصيا حيث أعرف كيف يفكر غيري من الناس و استطيع ان اطور من تفكيري بناء على ما أراه من أراء مختلفة موجودة حولي.
نرجع للموضوع اللي عايز اتكلم فيه في البوست ده و هو الإعلام. من خلال مناقشة سريعة مع أحد الاصدقاء من خلال الفيسبوك, اكتشفت إنه لا يصدق إن الاعلام المصري حاليا مسيطر عليه تماما من النظام الحاكم و كان من وجهة نظري إن سيطرة النظام الحاكم الحالي على الاعلام المصري هو شيء واضح و ظاهر للجميع (على الاقل بين الطبقة المتعلمة التي انتمي لها) ففكرت إني اثبت وجهة نظري بعمل استطلاع رأي سريع بين اصدقائي حتى أرى إذا كانوا يرون ما اراه ام لا و كانت النتيجة كما توقعت و تجاوب معي بعض الاصدقاء و كانت نسبة من يرى إن الاعلام مستقل في مصر لا تتعدي 5%. أنا لا ادعي إن اصدقائي و المتابعين لي (و هم قلة) يمثلون كل مصر و لكني أرى إن دائرة معارفي و اصدقائي و زمائلي يمثلون شريحة مهمة جدا في المجتمع و هي الشريحة المثقفة المتعلمة التي تملك القدر الطبيعي من التعليم و يعملون في مجالات مختلفة من مجالات الحياة.
عندي من الأدلة الكثير على إن الاعلام المصري حاليا ليس به حرية كما كان في السابق أيام الاخوان و من هذه الأدلة التسريب الشهير للواء عباس كامل و هو يعطي التعليمات لاحمد (اللي اصبح مشهور جدا) حتى ينقلها للاعلامين حتى يقوموا بعمل حالة هياج بين الجماهير على قد قول اللواء ملك التسريبات. هذا التسريب لم يكن مفاجأة لي أو أي شخص متابع لما حدث في التلفيزيون و الصحافة حيث منع كل الاعلاميين و الكتاب المعارضين من الظهور الاعلامي كباسم يوسف, يسري فودة, ريم ماجد من التلفزيون و بلال فضل من الكتاب و غيرهم ممن كان لديهم مساحات من الظهور في فترات سابقة.
عندي تعليقين احب اعرضهم بهذا الخصوص:
1. كان رأي بعض الاصدقاء إن سيطرة الدولة على الاعلام شيء طبيعي و موجود في أي مكان في العالم و اعطوا مثال الاعلام الأمريكي كدليل إن مايحدث في مصر هو شبه ما يحدث في الاعلام الأمريكي و ردي على الكلام ده ببساطة إن هذا رأي سطحي جدا. طبعا معروف إن كل وكالة انباء تعرض وجهة نظر مالكها و لكن ما لم يقوله اصدقائي إن الاعلام في امريكا ليس به أي منع لأي رأي و كل الاراء متاحة و كل الاعلامين يعرفون معنى حرية الاعلام و يحاربون للحفاظ عليه حتى لو اضطروا الوقوف بجانب خصومهم بالاضافة إن الحياة السياسية في امريكا ليست قائمة على القطب الاوحد كما هو الحال في مصر حاليا بالاضافة إن الاعلام في امريكا هو وسيلة ضغط حقيقية على الساسة و ليس بوق للدولة تستخدمه لالقاء الضوء على ما تريد إن تلقي الضوء عليه و تعتم على ما تريد التعتيم عليه. الفارق كبير جدا بين سيطرة رجال الاعمال على الاعلام في امريكا و سيطرة الدولة المصرية على الاعلام المصري خاصة إذا أدركنا إن رجال الاعمال هم فعليا القائمين على ادارة البلد و الساسة هم مجرد أداة في ايدي هؤلاء رجال الاعمال. النظام الأمريكي نظام ادرك إن حرية الرأي في عصرنا هذا شيء لا يمكن منعه و لذلك تم الاستفادة من الاعلام بطرق ذكية تتيح للجميع التعبير عن رأيها بحرية بعكس الوضع في مصر اللي اصبحت وسائل الاعلام ليست لها أي مصداقية بين اهم شريحة في المجتمع من وجهة نظري (و هي الطبقة الوسطى المثقفة المتعملة ).
2. قلت إن الاعلام تمتع بحرية لم تحدث من قبل أيام مرسي, و قد يعتقد البعض إن مرسي له فضل في حرية الاعلام خلال فترة رئاسته, و لكن الحقيقة إن مرسي لم يكن بيده منع أي شخص من الظهور الاعلامي لأنه كان هناك نوع كبير من توازن القوى الموجود في هذه الفترة بين جماعة الاخوان و مراكز القوى الاخري الموجودة في البلد متمثلة في مؤسسات الدولة و رجال الاعمال اللي كانوا ضد سياسة الاخوان و في حقيقة الامر, لم يتدخل مرسي عندما حاصر انصار حازم أبواسماعيل مدينة الانتاج الاعلامي. و لهذا التوازن في القوى, كان الجميع يستطيع إن يقول ما يريد و استفاد الشعب من فتح المجال للجميع عن طريق معرفة الافكار و الاراء المختلفة الموجودة في المجتمع.
الاعلام من وجهة نظري ينقل صورة المجتمع و كل فكرة و رأي مختلف عبارة عن لون مختلف في هذه الصورة. لا يمكن ان تصنع لوحة باستخدام لون واحد فقط و لكنك تحتاج ألوان مختلفة حتى تقدر ان تري جوانب مختلفة من الصورة.
في النهاية احب ان اقول إن الاعلام حاليا لا يقدر إن يسمح له بأي انتقاد للرئيس اللي لازم ياخد صورة شبه الاله و هذا شيء معتاد اعتدنا عليه في أي دولة استبدادية و للاسف مصر من أحد اكبر هذه الدول حاليا و هذه السياسة هي أحد اهم أسباب تخلف البلد من وجهة نظري. للمزيد من التفاصيل بهذا الخصوص, ممكن الرجوع لبوست قديم كتبته بخصوص صورة الرئيس في الدول الاستبدادية و الدول الطبيعية من خلال هذا الرابط:
http://fadykhair.blogspot.ca/2015/02/blog-post_56.html
No comments:
Post a Comment