3 فبراير 2015
كعادة الفيسبوك, مع كل حاجة تحصل من داعش زي موضوع حرق الطيار الاردني حيا, لازم نلاقي الهيصة المعتادة من الناس و من ملاحظتي لاراء الناس, بشوف إن الناس بتنقسم لأربع مجموعات:
- المجموعة الاولى دي مجموعة الحمد لله معرفش منها كتير بس عارف إن فيه منهم نسبة لا بأس بها في الحياة بتشوف إن اللي بتعمله داعش من الاسلام و إن فيه احداث تاريخية و كتب دينية بتقول نفس الكلام اللي داعش بتعمله و بالتالي بيكون اللي عمله داعش مبرر و طبيعي بالنسبة لهم.
- المجموعة التانية دي مجموعة كويسة بس من وجهة نظري سلبية جدا و مبتعملش أي حاجة مفيدة في الموضوع ده و كل اللي بتعمله إنها بتشتم في داعش و بتقول إن اللي بتعمله داعش ده مش من الاسلام و بتغسل ايدها من اللي بتعمله داعش و غالبا بتقول إن داعش دي مؤامرة على الاسلام و بتتجاهل أي كلام عن إن أفعال داعش موجود في التراث الاسلامي و بعض الكتب الدينية اللي واضح إن ابن تيمية من أحد اهم ابطالها.
- المجموعة التالتة دي مجموعة بتحاول تستخدم أفعال داعش عشان تثبت إن ده من الاسلام و بتحاول تقنع الناس إن ده الاسلام عشان يبعدوا عنه عشان من وجهة نظرهم البعد عن الدين هو التوجه الصح. أنا بصراحة شايف إن تأثير الناس ده موجود و نتيجته بتكون فعلا البعد عن الدين بس ده ضرره أكبر من نفعه على المجتمع عشان لو الانسان الجاهل اللي مش فاهم يعني إيه قيم انسانية توصل لفكرة إن الله غير موجود, ممكن بكل سهولة يتحول لشخص عدواني يعمل اللي عايزه عشان مش خايف من العقاب بعد الموت خاصة في غياب القانون اللي مبقاش موجود تقريبا في مصر اليومين دول.
- المجموعة الرابعة هي المجموعة اللي عايزة تعمل مراجعات في المفاهيم الدينية وتنقيح الكتب الدينية من أي أفكار تتعارض مع المبادئ الدينية الصحيحة و تضع الاحداث التاريخية الدينية في حجمها الطبيعي و هو إن المسلمين مهما كان مقامهم هم في الاخر بشر ممكن يخطئوا و ممكن يصيبوا و يريدون من الازهر تصحيح مفاهيمه و تنقية مراجعه مثل كتب ابن تيمية. أنا شايف إن المجموعة دي هي المجموعة اللي بتحاول تعمل حاجة مفيدة الصراحة و أتمنى النجاح لها مع ايماني إن مهمتهم خطيرة جدا و تعرضهم للأذي بكل سهولة.
و ملحوظة على جنب, اللي جاله هلع من موضوع داعش وحرق الطيار الاردني و محسش بأي مشكلة لما عرف بموضوع حرق 37 شخص في عربية الترحيلات خاصة بعد ما الضابط المسؤول عن الجريمة دي اخد براءة محتاج يستشير طبيب نفسي عشان من وجهة نظري الحادثتين في نفس الدرجة من البشاعة بالنسبة لي.
No comments:
Post a Comment