26 ديسمبر 2014
في فترات الأعياد المسيحية، لازم نتعرض للجدل الظريف اللي بقي عادة بين بعض المسلمين اللي بيدور حول سؤال بسيط جداً "ينفع نعيد علي المسيحيين و لا لأ؟" و طبعا بنلاقي ناس كتير منقسمة بين طرفي الجدال اللي من وجهة نظري عقيم و يدل بما لا يدع للشك ان زيادة جرعة الدين في المجتمع المصري هو شيء اسهم في خرابها و تراجعها للخلف و لا استثني المسيحيين برضه من هذا العقم الفكري و ده بنلاحظه مع المسيحيين اللي بيشوفوا ان الاحتفال بأي احتفال غير مسيحي غلط زي الاحتفال بالهالويين مثلا.
اللي ملاحظه ان أغلبية المؤيدين لموضوع تهنئة المسيحيين بيستخدموا فتاوي دينية للرد علي اصحاب الفكر الاخر عشان يردوا عليهم بأدلة دينية و دي من وجهة نظري بتأكد ان المجتمع محتاج رخصة دينية عشان يتحرك في اي اتجاه و الأمثلة علي كلامي ده كتير منها الأسئلة اللي بتروح لرجال الدين (مسيحيين و مسلمين) اللي فيها بيسأل الناس أسئلة من نوعية "ينفع ادخل الحمام بالموبايل و لا لأ؟" و غيرها من الأسئلة اللي بتخليني احس ان اغلب الشعب اصبح مشلول عاجز عن اتخاذ ابسط قراراته و مستني رجل الدين يقوله يعمل ايه لدرجة اننا بقينا بنشوف اجهزة الدولة بتحتاج رأي الأزهر في مشاريع زي استخدام الهندسة الوراثية في انتاج محاصيل زراعية.
يا جماعة انتوا زمان علمتونا ان الدين يسر لا عسر بس الواقع بيأكد ان زيادة جرعات الدين بتخلي المجتمع مشلول و مش قادر يتحرك للأمام و كلامي موجه لكل مصري متدين مستني رأي رجل دين عشان يقوله يتحرك في اي اتجاه.
و اخيراً، احب احيي اي انسان مصري قادر علي اتخاذ قراراته بنفسه و مش مستني حد يقوله اذا كان قراره صح و لا غلط.
No comments:
Post a Comment