Google Analytics

Thursday 19 March 2015

المسيحيين بيقولوا "لأ" فإحنا هنقول "نعم" - عن استفتاء مارس الكارثي

19 مارس 2015

في ذكري استفتاء مارس 2011 اللي ابتدينا معاه المهازل السياسية اللي مستمرة حتى الآن, بفتكر اللي حصل فيها و كمية الهبل اللي شفته من كل الاطراف تقريبا, بس بحكم إني مسيحي, ركزت أكتر مع اللي عملته الكنيسة ايامها و عرفت نتيجة الاستفتاء مسبقا قبل اعلان النتيجة بعد ما شفت الشحن اللي عملته الكنيسة للاقباط عشان يقولوا لأ للتعديلات الدستورية و خاصة إني شفت فيديو كارثي للانبا رافائيل من كنيسة العذراء مدينة نصر بيزق الناس عشان ينزلوا و يقولوا لأ (الفيديو في أول تعليق) و طبعا الجوامع ماسكتتش و شحنت المسلمين لقول "نعم" عشان هوية مصر ماتضيعش و الكلام المحفوظ ده اللي كان أحد اسبابه اللي الكنيسة قالته للمسيحيين. 

أنا طبعا لما شفت الكلام ده, عرفت على طول إن الاستفتاء ده هيعدي بنتيجة كبيرة لإني عارف إن فيه مصريين كتير بيشوفوا المسيحيين بيقولوا إيه و بيعملوا عكسه تماما و حصل اللي توقعته و كذا واحد اعرفه قاللي بعد الاستفتاء إنه سمع ناس واقفة في طابور الاستفتاء و بيقولوا انهم هيقولوا "نعم" عشان الكنيسة بتقول "لأ". هو ده الواقع اللي كلنا عارفينه إن فيه ناس كتير من النوعية دي. 

المهم طلعت نتيجة الاستفتاء بالنتيجة المقرفة دي و أنا مازلت مقتنع إن الكنيسة بدورها في توجيه المسيحيين كانت من أحد العوامل اللي رفعت نسبة "نعم" قدام نسبة "لأ" و معاهم الكلام عن الاستقرار اللي لسة المصريين بيدوروا عليه مع كل استفتاء أو انتخابات من ساعتها. 

بعد الاستفتاء, حاولت اوصل لأي حد من الكهنة عشان افهمه إن اللي بتعمله الكنيسة مش صح و نتايجه بتكون سيئة و فعلا كلمت كذا كاهن و مسيحيين كتير عشان أحاول افهمهم إن الاسلوب ده مش صح بس طبعا كانت ردود الافعال إني مش فاهم حاجة (زي اللي بيتقاللي اليومين دول) و إن المسيحيين لازم يكونوا كتلة واحدة و إن المسيحيين في ايدهم يوقعوا أو ينجحوا أي حاجة بتكتلهم ده (شوف الصدف يا مؤمن, الاخوان بيقولوا كده برضه على المسيحيين), و من ساعتها وانا عمال اهاتي و لا حياة لمن تنادي.

الصراحة استفتاء مارس كان أول أول درس ليا عشان ابتديت افهم اللي بيحصل في مصر و دور الدين الكارثي في تفريق الناس عن بعض و استخدام السلطة للدين لتفريق الناس عن طريق مبدأ "فرق تسد" الشهير.

الحمد لله السيسي حل كل المشاكل دي و بقى الجامع و الكنيسة بيقولوا اللي هو عايزه و ريحنا من وجع القلب ده و صالح الكنيسة على السلفيين و اصبح السلفيين فصيل وطني اصيل في نظر الكنيسة و انضم الاقباط لحزب النور عشان حزب النور يدخل البرلمان و الاستفتاءات و الانتخابات رجعت للارقام الحلوة بتاعة زمان ام 97% و الحاجات الجميلة دي بتاعة زمن الماضي القذر الجميل.

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155318791430029

1 comment: