Google Analytics

Friday, 21 October 2016

الطبقية البغيضة في الكنيسة القبطية و المجتمع المصري

٢٠ أكتوبر ٢٠١٦ 

من الحاجات المؤسفة اللي شفتها في بعض الكنائس المصرية سواء داخل مصر او خارج مصر ان هناك فصل بين أبناء الكنيسة الواحدة الي مجموعات لا تختلط ببعضها علي اساس المستوي الاجتماعي او التعليمي.
عندي مثالين شفتهم بعيني. المثال الاول لكنيسة في مصر تفصل بين الأطفال علي اساس المدارس اللي بيروحوها. يوم الأحد للولاد و البنات اللي بيروحوا مدارس خاصة و يوم الجمعة للولاد و البنات اللي بيروحوا مدارس حكومية.
المثال التاني لكنيسة في الكويت برضه بتفصل بين الأولاد علي اساس المستوي الاجتماعي و التعليمي. ولاد الصنايعية و العمال البسطاء ليهم فصل في الكنيسة مختلف عن الفصل اللي معمول لأولاد الدكاترة و المهندسين و اصحاب الأشغال ذات الدخل العالي. ده عشان الولاد أبناء الغلابة بيروحوا مدارس مختلفة عن المدارس الإنترناشونال اللي بيروحها العيال ولاد الذوات.
لما تيجي تتكلم مع اي واحد من الكنائس اللي من النوع ده ، يقعد يعدد مميزات النظام ده و انه ده احسن عشان كل طفل يسمع الكلام المناسب لمستواه و كلام فارغ اغلبه عنصرية بغيضة تقسم الناس لمجموعات منفصلة ميعرفوش اي حاجة عن الطرف الاخر و طبعا بيكون نتيجة النظام ده نظرة استعلاء من ولاد الأغنياء تجاه الأفقر منهم و نظرة حقد من الأولاد الأقل حظا تجاه الفئة الأغني
انا شخصيا حظي كويس لإني كنت بروح كنيسة الكل متلخبط علي بعضه و كان أصدقائي فيهم بياع الخضار اللي مكملش تعليمه بعد الإعدادية و فيهم ابن الدكتور و المهندس و من خلال علاقاتي بالفئات المختلفة بقيت بشوف البشر كلهم واحد و ارتباطي و صدقاتي بالكل كانت كويسة و حظي الاحلي اني بعد تخرجي اشتغلت في شركة كبيرة فيها كل أصناف البشر بكل اختلافاتها في المجتمع المصري و ده كان عامل كبير اني أتقبل كل الناس بغض النظر عن انتمائهم او خلفياتهم بعكس مثلا الناس اللي كل علاقاتهم و اجتماعياتهم داخل قوقعة من الناس اللي شبههم و اغلبهم حاليا بيشتموا في المصريين اللي خارج قوقعتهم.
انا معرفش ايه اللي فكرني بالموضوع ده بس اعتقد ان جزء كبير من مشكلة مصر سببها انعزال كل مجموعة من البشر مع نفسهم بدون اختلاط حقيقي بينهم و بين بقية البشر اللي عايشين معاهم في نفس البلد و ده في وجهة نظري مشكلة كبيرة أري نتيجتها واضحة حاليا من حالة الانقسام الرهيب الموجود في المجتمع المصري دلوقتي