Google Analytics

Friday, 16 October 2015

عالم جديد شجاع - هي ليه الناس دي مبسوطة؟

15 أكتوبر 2015

من الكتب الجميلة اللي قريتها من فترة كتاب اسمه "brave new world". الكتاب من نوع كتب الخيال العلمي اللي الكاتب فيه بيتخيل نظام الحياة في المستقبل.
الكاتب بيتخيل ان العلم تقدم لدرجة انهم قدروا يخلقوا بشر بطريقة صناعية و يتحكموا في كل صفاتهم و درجات ذكائهم عشان يكونوا مجتمع مثالي (من وجهة نظرهم). المجتمع ده مكون من بشر من طبقات مختلفة في شكل هرمي قمته اشخاص في قمة الذكاء و دول اللي بيقوموا بإدارة النظام و بالنزول في الهرم، ينخفض ذكاء و ادراك البشر و كل مجموعة مسؤولة عن انواع معينة من الاعمال حسب قدراتهم الذهنية و العقلية حتي يصلوا الي البشر في أسفل الهرم اللي مهمتهم القيام بالاعمال التي لا تطلب اي تفكير او مجهود ذهني.

الرواية شيقة و بيدور فيها حوارات مهمة و فيها مقارنات بين حرية الانسان و سعادته الشخصية و هل سعادة الانسان مرتبطة بحريته ام لا.
الجميل في الرواية دي ان الكاتب تخيل ازاي بيخلقوا البشر التي تنتمي لأسفل الهرم في النظام. الكاتب تخيل ان بعد تخليق الأطفال من هذه المجموعة، بيشتغلوا علي تدمير حب القراءة و حب الطبيعة لديهم. الكاتب بيصور الأطفال دي في أماكن تكوين شخصيتهم في حجرات علي ارضيتها كتب و ورد. اي طفل يمد ايده علي كتاب او وردة، تخرج شحنة كهربائية من الكتاب او الوردة حتي يتألم الطفل من مسكهما حتي يكره الكتاب و الوردة و بالتالي لا ينمو حب الاطلاع و الطبيعة لديه و ده بيخليه لما يكبر شخص يقوم بالاعمال المملة التي لا تتطلب اي مجهود ذهني من غير تذمر او احساس بالدونية لما يشوف البشر من الطبقات الاعلي بل بالعكس بيشوف ان دوره في المجتمع مهم جداً و بيشوف انه كشخص اهم من غيره في الطبقات الاعلي من الهرم.
الحقيقة اني بحس ان فيه أنظمة عرفت تحقق الحكاية دي و استطاعت تكوين بشر من الطبقة الدنيا اللي بتكره الطبيعة و بتكره الكتاب بل بيوصل بيهم الحال انهم يتريقوا علي غيرهم من الناس اللي عندهم حب الاطلاع و الثقافة.
عامة الكتاب جميل و فكرته ظريفة و انصح بقرائته لإنه بيحاول يجاوب علي أسئلة ممكن اي شخص يحتار قدامها و ميكونش فاهم ازاي مجموعة من البشر عايشين عيشة سيئة (من وجهة نظره) بس في نظرهم هما شايفيين انهم في أحسن حال.

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10156156309055029

Saturday, 29 August 2015

اوروبا و الأزمة العربية

٢٩ أغسطس ٢٠١٥ 

بقالي فترة متابع أحوال اللاجئين السوريين اللي بيحاولوا بكل الطرق انهم يهربوا على اوروبا. منهم اللي بيوصل هناك و يعرف يكمل حياته في مكان محترم يعامله كإنسان كامل, و منهم اللي للأسف بيموت في السكة لأسباب مختلفة.
المثير للاهتمام و المقلق من وجهة نظري إن اوروبا غالبا هتقع لو الوضع استمر بالسوء ده في المنطقة العربية و هيفضل يوصل لها لاجئين سوريين و غيرهم اللي أكيد هيأثروا بالسلب على الاوضاع في اوروبا. التأثير مش اقتصادي بس عن طريق المعونات اللي هياخدها اللاجئين من اموال دافعي الضرايب, إنما الجانب المخيف من وجهة نظري إن اغلب اللاجئين دول رايحين بعقلية الاسلاميين اللي هربانين من الاضطهاد في بلادهم و بيعتبروا هجرتهم دي زي هجرة المسلمين الأوائل للحبشة أيام النجاشي لدرجة إني شفت بوستات من الناس دي بتوصف ميركل بالنجاشي و ده معناه إن الناس دي رايحة اوروبا بعقلية دينية متأصلة و مش عارفة إن اوروبا علمانية موضوع الدين ده مالوش وجود في الحياة العامة
مع تزايد اعداد اللاجئين و بمرور الوقت, هتزيد نسبة العقليات الدينية اللي مش عارفة تفهم قواعد الحياة في الدول المتحضرة زي ما بنشوف في اماكن مختلفة من فرنسا حاليا اللي فيها نسب كبيرة نسبيا من المهاجرين العرب.
الحقيقة إن الغرب لو مفهمش إنه هيتاثر بالسلب بطرق مختلفة بسبب الاوضاع القذرة اللي في المنطقة العربية و مأخدش جانب العدل و ساعد في تحسين الاوضاع في المنطقة العربية بطريقة سليمة و عدم الانحياز للدكتاتورية المنتشرة في كل بلاد العرب تقريبا, الغرب هيقع مع المنطقة العربية
اتمنى يكون حد من اللي بيفهموا في اوروبا يعرف يحل المشكلة دي بعيدا عن مساندة السلطات القمعية اللي بتزود المشكلة على الجميع مش بتحلها.
عامة كله هيبان مع الوقت و ربنا يستر

Monday, 20 July 2015

مصر بين الدولة المدنية و الدينية و فكر التكفيريين

19 يوليو 2015 

الفترة دي بقرأ رواية اسمها "قمر علي سمرقند". الرواية بتحكي مغامرة شخص مصري في بلاد وسط اسيا المسلمة و بالتحديد في أوزباكستان و تعرفه علي شيخ أوزباكي اللي بيحكي له حكايته مع مصر.

من ضمن الحكاوي اللي حكاها الشيخ الأوزبكي في الرواية تعرفه علي "سيد قطب" و يحكي قصة تعارفهما و الحوار اللي دار بينهم. الحوار بكل اختصار هو ان سيد قطب بيديه كتاب كتبه اسمه "معالم في الطريق" و يقوله ان العالم الاسلامي حاليا يشبه فترة الجاهلية بالرغم من ان الناس اسمهم مسلمين و ده يرجع ان القانون المطبق مش شرع الله و الحاكمية للبشر و ليست لله، و بيقوله ان الكتاب اللي كتبه بيشرح ايه الخطوات المفروض الناس تعملها عشان تصلح الوضع ده و ترجع الحاكمية لله و شرح له ان الحل هو الرجوع لفترة الرسول و الصحابة من اول ما كانوا في مكة و الدعوة كانت سرية و بعدها تأسيس دولة إسلامية في المدينة حتي ينصلح حال البلاد المسلمة و تصبح أمة قوية.

الموضوع ده لو فكرنا فيه بطريقة محايدة، هنلاقي ان الفكر التكفيري ده فيه جزء كبير منطقي خاصة و ان كل الشواهد و الأحداث و سلوكيات البشر في البلاد الاسلامية بيؤكد ان الدين اصبح شكلي و ليس له اي وجود حقيقي في المجتمع و الدليل غياب العدالة و انتشار السلوكيات الخاطئة بين اغلب الناس. 

لو حطيت نفسي مكان شخص إسلامي متدين و كل حياتي عبارة عن تمجيد في فترة الاسلام الاولي و فترات القوة من الدولة الاسلامية، غالبا هيكون رد فعلي هو اقتناعي بفكر سيد قطب اللي بإختصار بيقول انه لازم نقتدي بالفترة الذهبية للإسلام عشان نحقق الحلم و نرجع امجاد الدولة الاسلامية.

الفترة دي من خلال قرائتي السريعة و ما تعلمته من المدرسة كان فيها غزوات و غارات علي الكفار و ده بيترجم عند المسلمين اللي بيكفروا المجتمع ان العنف مبرر و استخدم ايام فترة الاسلام الاولي و بالتالي الشخص المخلص لدينه، بيشوف انه بيعمل حاجة كويسة و بيخدم الغاية السامية في تكوين مجتمع إسلامي قوي. 

الطرف الاخر و هو الدولة (الكافرة في نظر الإسلاميين دول) بترد علي الفكر ده و بتقول انها دولة إسلامية و مش كافرة زي ما بيحاول الإسلاميين يروجوا لفكرهم، و هنا تكمن المشكلة كلها اللي بتقف عائق قدام اي حركة مدنية حقيقية لإن ببساطة الدولة المدنية و دول القانون المدني ضد ابسط قواعد الدولة الاسلامية اللي بترفض مبادئ كثيرة من مبادئ الدولة المدنية زي المواطنة و المساواة و حقوق الانسان بمفهومه الحالي و غيرها من القيم اللي تطورت مع تطور الزمن.

من وجهة نظري، حالة الميوعة اللي فيها مصر من زمان (لا مدنية لا دينية) حالة هتستمر طالما ليس هناك اي نية جادة لتغيير الفكر المنتشر بين الناس. هيفضل فيه مجموعة من المتدينين شايفيين المجتمع كافر (و بصراحة محدش يقدر يلومهم). من بين الناس دي، اكيد هيكون فيهم نسبة شايفيين العنف ضد الدولة مبرر و مرجعهم هو فترة الاسلام الاولي. 

كمراقب للوضع من بعيد، اقدر اقول ان الوضع سيبقي علي ما هو عليه لإن مفيش حد عنده الشجاعة او النية علي السير في طريق الدولة المدنية اللي من وجهة نظر الكثيرين كفر بأحكام و شرائع الله

Friday, 10 July 2015

ملخص رأيي عن مصر من غير زعل

9 يوليو 2015

ملخص رأيي عن مصر و غالبا رأيي ده مش هيعجب اكتر من ٩٠٪ من اللي هيقرا الكلام ده و الهدف ان الناس تفكر فيه مش ترد علي كلامي لإن اكيد فيه غيري متفق مع الكلام ده حتي لو بنسب قليلة:
- موضوع ان الشعب متدين بطبعه ده كلام فارغ و كل الفكرة ان التدين في مصر بيقاس بممارسة الطقوس الدينية زي الصلاة و الصوم بس ده مغيرش اي حاجة في سلوك الشعب اللي في اغلب المواقف بيثبت انه شعب يتميز بالعنصرية و عدم قبول الاخر و الكراهية للمختلف و الانانية.
- سلوك الشعب ده مش حاجة غريبة و لكنه نتيجة طبيعية لطبيعة البلد اللي كلها فساد و نفاق و كدب عشان مفيش عدل من النظام او عدالة بين الناس و انا مقتنع تماماً ان المشكلة الاساسية هي القيادة و ليست الشعب علي عكس ما يردده الناس
- القيادة فاسدة و فاشلة في ادارة أمور البلد و ده لإنهم مش عارفين يفهموا ان عصر القمع و مصادرة الأفكار و الاراء انتهي بلا رجعة بعد استحالة الحجر علي آراء الناس بعد دخول الانترنت بقوة في مصر
- اغلب الطبقة المتوسطة المتعلمة طبقة تم دروشتها و لحس دماغها بالدين عن طريق رجال الدين و الدعاة اللي شغالين تجارة بالدين لابعد الحدود بمباركة النظام اللي مستفيد من الموضوع ده. كلامي ده يمشي علي المسلمين و المسيحيين و ليس طرف واحد
- كل الأطراف تقريبا متطرفة و معندهاش قدرة علي العيش المشترك و دي اكبر مشكلة في مصر. فيه أطراف شايفة ان العنف حل زي الإسلاميين المتشددين يقابلهم أنصار النظام اللي معندهمش مشكلة ان اجهزة الدولة ترتكب اي جريمة بحجة محاربة الارهاب.
- الاعلام المصري حاليا إعلام قذر لابعد الحدود.
- اي مراقب محايد للوضع في مصر هيلاقي ان الكل خسران بما فيه الدين نفسه اللي سقط بسبب افعال المنتسبين ليه في اهم اختبار حقيقي بعد ما حدث في يناير ٢٠١١. اعتقد ان نسبة الكارهين للدين هتفضل تزيد من فئة الشباب.
- الجهل موجود بين اغلب الناس المتعلمة و ده بسبب نظام التعليم المصري اللي بيكره الطالب في حب البحث و المعرفة و ثقافة الاختلاف.
- الارهاب في سينا مالوش اي علاقة باللي بيحصل في المدن الاخري من تفجيرات و احداث ارهابية. اللي في سينا دول فرع من داعش و داعش شايفة الاخوان و مرسي كفرة.
- محدش يسأل علي حل في ظل النظام و الأوضاع الحالية لإن النظام الحالي قرر انه لن يسمع لأي انسان مهما كان.
- النظام الحالي نظام لا يمت للمدنية بصلة و هو نظام عسكري ديني بكل المقاييس.
- الاقتصاد المصري هيفضل علي نفس الطريق يسير من سيء لأسوء و هيفضل الجنيه يقل امام العملات الأجنبية كالعادة لإن محدش عايز يحارب الفساد اللي موجود في كل مكان

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155799670810029

Sunday, 28 June 2015

بين السوكاياكي و السوشي

28 يونيو 2015

مؤخرا اتعرفت على السوشي من خلال بعض الاصدقاء و عجبني و بقيت بروح مطاعم اسيوية مختلفة و السوشي هو الوجبة الأساسية اللي باكلها هناك. كل مرة أروح مطعم من دول, أفتكر مغامرتي من 15 سنة مع السوكاياكي الياباني.

من
15 سنة تقريبا كنت في رحلة عمل لنيوجيرسي لمدة اسبوعين مع شركة أمريكية. مدير المشروع من الشركة كان شخص ياباني وفي اخر يوم من الرحلة, مدير المشروع قرر إنه يعزمني على العشاء و حجز مكان في افخم مطعم ياباني هناك. المطعم كان جامد جدا و كل الديكورات كلها واخدة الطابع الياباني حتى المضيفات كانوا لابسين الزي الرسمي الياباني )الكيمونو). وقتها كان كل معلوماتي عن الاكل الياباني هو إن كل اكلهم معمول من السمك الني و أنا مكنتش أعرف أي حاجة غير الشوسي اللي في عقلي عبارة عن سمك ني و دي وقتها كانت حاجة مقرفة جدا بالنسبة ليا. تخيل كده شخص مصري بيعشق الملوحة و الرنجة و يقرف من موضوع السمك الني ده.   

طبعا
فكرة  السوشي وقتها كانت فكرة مستحيلة بالنسبة ليا, فقلت للراجل الياباني اللي معايا إنه يختار أي حاجة على زوقه بس بشرط إنها متكونش سمك ني و تكون حاجة مطبوخة على النار. الراجل قرر إنه يطلب اكلة تنطبق على الشروط اللي قلتها و طلب سوكاياكي. أنا  بصيت في قائمة الاكل و لقيت إنه نوع غالي فقلت أكيد النوع ده هيطلع كويس و هعرف اكله. بعد ما الراجل طلب السوكاياكي, واحدة من المضيفات راحت جابت بوتجاز و طاسة كبيرة و فيها مكعب ابيض في النص بيطلع رغاوي شبه الصابون و جابت كمية كبيرة من الأعشاب اللي عمري ما شوفتها و شرائح لحمة و ابتديت تحط الحاجات دي على بعضها في الطاسة وانا ببص للراجل الياباني و لقيته هيموت على الاكل ده و في قمة السعادة إنه هياكل البتاع ده وانا ماعيش غير العصايتين بتوع الاكل و بحاول اصطاد بيهم و كل ما اصطاد حاجة بالعصاية تقع و كان منظري بشع في المطعم و الراجل بيحاول يعلمني آكل إزاي بالعصاية و طبعا  كل محاولاته فشلت ده غير إن  الاكل معجبنيش خالص و طلبت طبق رز سادة و اكلته بالشوكة و الراجل اللي معايا أكل السوكياكي كله و معاه المشروب الرسمي الياباني )الساكي) وانا طبعا  بلعن في اليوم اللي دخلت فيه المطعم خاصة إن الحوار اللي كان بيننا كان عن مقارنات الراجل قراها بين البوذية و المسيحية وانا بقول في عقل بالي الراجل ده مجنون .

تلف
الايام و تدور بيا و أسافر أكتر و اتعرف على السوشي و اكتشف إن طعمه جميل و اصبحت من عاشقي السوشي و كل مرة اضحك على نفسي وانا قدامي السوكاياكي و مش طايق روحي وانا قاعد مع الراجل الياباني المجنون.

اللي
حصل في ال 15  سنة مش قليل  و خلال الفترة دي  فهمت حاجات كتير و قريت أكتر و اتعلمت إن  الاختلاف بين البشر شيء طبيعي بل بالعكس, هو شيء صحي و مفيد للمجتمع.
لو بصينا لاكبر الدول الغربية اقتصاديا, هنلاقي إن مجتماعتهم عبارة عن مزيج من الثقافات و الأجناس و العادات المختلفة و التنوع ده هو اللي بيخلق المناخ للابتكار و الابداع و الاهم من ده كله التعايش بين الناس وبعضها و تقبل الاختلاف بين البشر.

أي
قارئ مبتديء لتاريخ مصر, هيلاقي إن الاسكندرية كانت تمثل اهم مدينة في العالم القديم و كان عايش فيها اجناس و بشر من حضارات مختلفة اللي كانوا بيروحوا هناك عشان يتعلموا في مدرسة الاسكندرية و كانت الاسكندرية تتميز إنها قادرة على استيعاب كل الأجناس  المختلفة حتى انتشار المسيحية و عندما اصبحت المسيحية الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية و لقينا المسيحيين بيقتلوا هيباتيا الفيلسوفة السكندرية و يهدموا معابد وثنية و من وقتها, انطفأ نور الاسكندرية الثقافي و الحضاري و اكمل المسلمين ما بدأه المسيحيون عندما اصبحت مصر دولة اسلامية و يكتب التاريخ قصص مختلفة عن اضطهاد المسلمين لغير المسلمين في فترات مختلفة من الحكم الاسلامي لمصر.

برضه الاسكندرية
في العصر الحديث قبل ثورة يوليو كانت مدينة لمختلف الأجناس يعيش فيها بشر من جنسيات مختلفة و كانت فترة من اهم الفترات للاسكندرية و ازدهرت فيها التجارة و كانت من اهم المدن المصرية بحق بسبب التنوع و الاختلاف اللي كان موجود بسبب الناس اللي جاية من بلاد مختلفة و قررت انها تعيش في هذه المدينة الجميلة. طبعا بعد ثورة يوليو, تحول المجتمع للشحن ضد كل ما هو غير مصري حتى اليهود المصريين تم التضييق عليهم و طفش اغلب الاجانب اللي كانوا عايشين في الاسكندرية و فقدت المدينة الجميلة بريقها القديم مرة تانية.

الغرب
عرف يستوعب الجميع و الموضوع ده اثري المجتمعات الغربية بالايجاب و اهم نتائجه هو زيادة الحس الانساني عند المواطن الغربي و تقبله لغير من البشر المختلفين معه في أشياء كثيرة و لكنهم اكتشفوا إن الارض المشتركة بينهم أكبر و يستمر الغرب في ابهار العالم العربي بالانجازات و الاكتشافات اللي اهم عامل فيها هو التنوع في الثقافات و العادات للوافدين على العالم الغربي من كل انحاء العالم كما كانت الاسكندرية في العصر القديم قبلة الاجانب من كل بلاد العالم القديم.

ما
يقف حائلا امام المجتمع المصري للوصول لما وصل اليه الغرب هو النزعة الدينية المتطرفة اللي بيلعب به رجال الدين و الاحساس الزائف بالوطنية اللي بيلعب به الحكام من وقت لاخر, فاصبحنا نرى مواطنين مصريين يسلمون اشخاص يتحدثون الانجليزية في المترو للشرطة باعتبارهم جواسيس و يتم عمل جلسات عرفية بين عائلات متنازعة في قلب العاصمة المصرية في المطرية و غيرها من الاحداث اللي بتأكد إن المجمتع المصري بعيد كل البعد عن احترام الافكار و الاراء المختلفة و التعايش مع المختلف في الرأي و كأن الطبيعي ان يتفق كل البشر على شيء واحد و فكر واحد.

الحقيقة
إن خلال ال 15 سنة, ادركت إن الحياة عبارة عن صورة كبيرة, ألوان هذه الصورة هي البشر باختلافاتهم و كل لون يضاف للصورة, يعطيها شكل و منظر احلي من صورة من لون واحد قاتم يعبر عن تيار واحد في المجمتع يكره أي شيء مختلف معه و يري إنه يحمل الحقيقة المطلقة و ضاعت الانسانية مع كل الكره الموجود في المجتمع المصري للاسف.

أعرف
إن الصراع الفكري في مصر لن يقف بل سيزيد مع الوقت طول ما النزعة الدينية و الوطنية تستغل أسوء استغلال من المستفيدين من تنزاع اطراف المتجمع المختلفة و لن يستقر الوضع حتى يدرك المجتمع إن الكل له نفس الحقوق و الواجبات في البلد و على الجميع التعايش مع الاخر في احترام في ظل سيادة القانون اللي قوامه المساواة و العدل. أعرف إن اليوم ده بعيد جدا في ظل الظروف الحالية و لكني اتمني الا يستمر الوضع الحالي طويلا.

https://www.facebook.com/fkhair/posts/10155750474640029